الرئيسة | من نحن | خريطة الموقع | اربط موقعنا بنا | اتصل بنا |
|
الصفحة الرئيسة > الملتقى في الإعلام
بهدف إعلان وثيقة تاريخية
المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية 15-11-2007
بهدف إعلان وثيقة تاريخية وإعلان مبادئ لتثبيت الحقوق التاريخية في المدينة المقدسة القدس/ميسة ابو غزالة- افتتح صباح اليوم الخميس أعمال ملتقى القدس الدولي، في مركز فسخانة الدولي للمؤتمرات في اسطنبول، بحضور الآلاف من الشخصيات العالمية والعربية
ومن مؤسسات ومنظمات ودول وممثلي حوالي 65 دولةً في أنحاء العالم العربي والإسلامي والغربي، وعدد من ممثلي الأديان المختلفة، بهدف إعلان وثيقة تاريخية وإعلان مبادئ لتثبيت الحقوق التاريخية في المدينة المقدسة.
واعرب عضو الكنيست ابراهيم عبدالله رئيس الحركة الاسلامية بالداخل -أحد المشاركين في الملتقى- عن سعادته للمشاركة في هذا المؤتمر قائلاً،:" أنا فخور بالمشاركة بمثل هذا المؤتمر الذي يأتي في وقت تعمل فيه إسرائيل على قدم وساق على تهويد القدس وبناء مستوطنات في داخل وحول القدس وتحاول طمس المعالم الفلسطينية والإسلامية والعربية المقدسة، وفي الوقت الذي تبنى فيه البرلمان الإسرائيلي الأربعاء الماضي في قراءة تمهيدية مشروع قانون يطالب بان توافق غالبية من 80 نائبا من أصل 120 في الكنيست على أي تسوية محتملة حول القدس مع الفلسطينيين".
وأضاف :"هذا المؤتمر يعطي رسالة واضحة لإسرائيل وحلفائها أن القدس تمثل مفتاحَ السلام والحرب في هذه المنطقة، ولذلك يجب التعامل مع هذا الملف بحكم وعقلانية، مؤكدا أحقية المسلمين في هذه البلدة المقدسة".وأختتم بالقول :" أنا على ثقة تامة أن المؤتمر سيخرج بتوصيات مشجعة تؤكد أن ملف القدس لن يفرط به مهما حصل من تطورات في المنطقة، فالقدس ومقدساتها ارث أنساني ديني وثقافي وحضاري وتاريخي يتطلب الدفاع عنها من قبل الإنسانية جمعاء ودحر الاحتلال عنها.
وستـجـري أعمال وفعاليات المؤتمر في مركز فسخانة الدولي للمؤتمرات والثقافة في اسطنبول، على امتداد ثلاثة أيام (خميس حتى السبت) من 15-17 تشرين الثاني. وتوقعت الجهات الداعية في تركيا: وقف تركيا للمنظمات التطوعية، واتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي، أن يصل عدد زوار الملتقى إلى 50 ألف زائر.
وملتقى القدس الدولي ستعقده مؤسسة القدس الدولية بالتعاون والتنسيق مع مؤسستَيْن كبيرتَين، هما: اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي، ووقف تركيا للمنظمات التطوعية، كما تمت دعوة مجموعة من الجهات بلغ عددها أكثر من 30 جهةً من اتحاد ومنظمة وهيئة.
وإليكم معلومات عن الملتقى حسبما وصلت من المنظمين.
برنامج الملتقى: ينقسم برنامج الملتقى إلى ستة محاور:
المحور الأول: الافتتاح الذي سيتحدث فيه شخصيات من كل القارات ويتلوه افتتاح المعرض السنوي لوقف تركيا للمنظمات التطوعية، ولبعض المؤسسات المشاركة في الملتقى، وسيحضره عشرات الآلاف من الأتراك.
المحور الثاني: شهادات مقدسية وتقدم خلال اليوم الأول وتتضمن شهادات لمقدسيين من داخل القدس المحتلة عن جوانب المعاناة الكبرى التي يواجهها أهل القدس.
المحور الثالث: عشر ندوات ثقافية وفكرية حول القدس يتحدث فيها عدد من كبار الشخصيات الفكرية والثقافية والروحية المشاركين في الملتقى.
المحور الرابع: عشر ورش عمل تتناول مسؤولية الشرائح الاجتماعية المتنوعة داخل امتنا وفي العالم تجاه القدس ويتم تنظيمها الى جانب الندوات وفي المواعيد نفسها.
المحور الخامس: قصائد شعرية وعروض فنية حول القدس تتخللها حفلات لفنانين عرب واتراك وأجانب، وأفلام سينمائية، ووصلات لفرق فلسطينية وغير فلسطينية من داخل فلسطين وخارجها.
المحور السادس: معرض لمجموعة محدودة لضيق المكان من مؤسسات مشاركة في الملتقى حول أنشطة أو إشغال أو منتجات ذات صلة مباشرة بالقدس.
المحور السابع: الاختتام الذي سيتم فيه إذاعة إعلان اسطنبول حول القدس ونتوقع إن يتم في إحدى ساحات اسطنبول الواسعة ليتاح لعشرات الآلاف من الأتراك حضوره.
أهداف إضافية
ويقول القائمون على الملتقى انه لترجمة إعلان اسطنبول إلى خطة وبرنامجٍ وواقع سيسعى الملتقى للخروج بوثيقة العاملين للقدس، لتنسيق وتنظيم العلاقة بين العاملين من أجل القدس، وتعزيز التفاهم والتكامل والعمل المشترك لصون إرثها الإنساني ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
كما ويسعى الملتقى إلى إعداد اتفاقات التآخي والتوأمة بين المؤسسات المقدسيّة والفلسطينيّة ونظيراتها في الخارج، وبين المؤسّسات العاملة في المجالات المتشابهة وكذلك تشكيل لجنة متابعة تتبنّى مشروع تحرّكٍ إنسانيّ عالميّ يحمي القدس والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ويواجه مخطّطات وإجراءات التهويد الصهيونيّ والتمييز العنصريّ والتطهير العرقيّ.
آليــات الملتقى
ويقول القائمون على الملتقى انه رغم غنى ندوات الملتقى وشهادات المقدسيين وورش العمل حيث سيتوفر لأكبر عدد من المشاركين فرصة الإدلاء بآرائهم وملاحظاتهم واقتراحاتهم، لكن ما سيزيد الملتقى غنى هو تلك الحوارات المفتوحة التي ستجري بين كل المشاركين في ردهات الملتقى مركز فسخانه للمؤتمرات وفي حدائقها الجميلة المطلة على البوسفور، وقد تم توزيع العمل على مجموعة لجان مختصة يتولى مسؤوليتها احد ذوي الخبرة في تنظيم المؤتمرات والملتقيات من أعضاء اللجنة التحضيرية من عرب وأتراك.
محطة في تاريخ القدس
وأعرب مفكرون عن تقديرهم لانعقاد ملتقى القدس الدولي مبينين انه محطة في تاريخ القدس الحديث، تجتمع فيه المؤسسات المدنية والأهلية من شتى أنحاء العالم لتلتفّ حول هوية القدس الأصيلة، وحول ثقافتها وقداستها، وحول عمرانها وأهلها، وحول أرضها التي تشكل مفتاح السلم والحرب في هذه المنطقة، بل وفي العالم، وحول تراثها الذي هو إرث الإنسانية جمعاء، الذي هو ثروة للإنسانية بغناه وتنوّعه وتعايشه وتفرّده، إرث للإنسانية تتعلّم بين طيات فصوله المتقلبة دروس السلم والأمن، وشرارات الحقد والحرب.
فملتقى القدس الدولي هو محطة ترفض فيها أطياف الإنسانية جمعاء تغوّل أحدٍ على سكينة هذه المدينة وعظمتها، وتثبّت فيها الحق لأصحابه وأهله، ترفض أي تغييرٍ أو تبديلٍ أو تزييف، وتعلن أن المرفوض لا يصبح مقبولاً بالتقادم، ولا بحكم الأمر الواقع.انه تظاهرة إنسانية متنوعة الوجوه، متعددة الأعراق واللغات والأديان والثقافات، هو يدٌ تمتد لتفك الطوق عن رقبة القداسة المصلوبة لتحفظ فيها نبض الحياة، هو يدٌ تدفع المبضع الذي يمزق وجه القدس...ووجه الحضارة.